حرف

صلى الله على سيدنا محمد وععلى اّله وصحبه وسلم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حرف

صلى الله على سيدنا محمد وععلى اّله وصحبه وسلم

حرف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحرف يبني الجمل


    عن اليابان ...

    avatar
    زائر
    زائر


    عن اليابان ... Empty عن اليابان ...

    مُساهمة  زائر الثلاثاء 16 أكتوبر 2012, 9:16 am


    جبل فوجي تحيط به أزهار الكرز التي تمثل الجمال الطبيعي لليابان. تجذب المناظر الجميلة السياح من أنحاء العالم.
    الـيابـان دولة تتكون من عدة جزر تقع في شمال المحيط الهادئ، قبالة الساحل الشمالي الشرقي للبر الآسيوي، مواجهة لكل من روسيا وكوريا والصين. وتتألف اليابان من آلاف الجزر الصغيرة، وأربع جزر كبرى هي: هوكايدو، وهونشو، وكيوشو، وشيكوكو، حيث تؤلف معًا قوسًا يمتد حوالي 1,900كم. ويعيش في اليابان نحو 126,472,000 نسمة، مما يجعل اليابان واحدة من أعلى بلدان العالم في الكثافة السكانية.

    يسمي اليابانيون بلدهم نيبون أو نيهون التي تعني مصدر الشمس. أما اسم اليابان فربما جاء من الاسم الإيطالي زيبانغو الذي أطلقه عليها الرحالة ماركو بولو في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي، والذي سمع عن الجزر اليابانية أثناء سفره عبر الصين.

    تغطي الجبال والتلال معظم اليابان، مما يضفي عليها جمالاً مرموقًا، فالكثير من جبالها بركانية، وأشهرها جبل فوجي، وهو أعلى قمة في اليابان. وتحتل الجبال والتلال مساحات شاسعة من أرضها، مما جعل غالبية السكان يعيشون في سهول ضيقة على امتداد السواحل. وتشمل هذه السهول الساحلية الكثير من أفضل الأراضي الزراعية في اليابان ومعظم المدن الرئيسية. يعيش 78% من السكان في المراكز الحضرية. تشغل مراكز الحضارة الحديثة والتجارة والصناعة مدن اليابان الرئيسية. ومدينة طوكيو هي العاصمة، وتُعدّ كبرى المدن في اليابان، وتقع على سهل كانتو الذي يعتبر أوسع منطقة في الأراضي المنخفضة. كما توجد في اليابان ثلاث مدن أخرى يتجاوز سكان الواحدة منها مليوني نسمة.

    اليابان واحدة من عمالقة الصناعة في العالم، حيث لا يفوق الإنتاج الصناعي الياباني سوى إنتاج الولايات المتحدة. وقد صنع اليابانيون مجموعة متنوعة من المنتجات، بما فيها السيارات والحواسيب والحديد والفولاذ ومواد البلاستيك وأجهزة المذياع والتلفاز. وأصبحت اليابان قوة اقتصادية رئيسية رغم قلة مواردها الطبيعية، إذ إنها تستورد كثيرًا من المواد الخام التي تحتاجها الصناعات، كما تعتبر اليابان من البلدان التجارية الرئيسية.

    وتعكس الحياة اليابانية صورة الحضارتين الشرقية والغربية، فمن تَمسُّك ببعض العادات والتقاليد القديمة كالمصارعة اليابانية القديمة ومشاهدة مسرحيات النو والكابوكي التي تعود إلى ما قبل مئات السنين، إلى التقاطر لمشاهدة أحدث الأفلام والمسرحيات ولبس الملابس الغربية ثم لبس الكيمونو التقليدي في الاحتفالات. وكثير من الفنانين اليابانيين يدمجون في فنهم كلا الطرازين الغربي والياباني.

    تأثرت اليابان القديمة بدرجة كبيرة بالحضارة الصينية المجاورة واستعارت منها الكثير، من فن ولغة وتقنية وغيرها. وأول أوروبي دخل اليابان كان في منتصف القرن السادس عشر الميلادي. وبدأت التجارة مع عدد من البلدان الأوروبية. غير أنه في بداية القرن السابع عشر قرر حكام اليابان قطع روابط اليابان مع العالم الخارجي بغية حمايتها من النفوذ الأجنبي. واستمرت هذه العزلة إلى سنة 1853م حينما جاء القائد البحري ماثيو بيري بسفنه الحربية إلى خليج طوكيو. وأدّى استعراض القوة هذا إلى فتح اليابان لاثنين من موانئها سنة 1854م في وجه التجارة الأمريكية. وخلال السبعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، بدأت الحكومة حركة شاملة لتحديث البلاد من كافة الوجوه. وتحولت اليابان في أوائل القرن العشرين إلى دولة صناعية ذات قوة عسكرية. وقد تحكم العسكريون في أمور الدولة بحلول الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي.

    وفي السابع من شهر ديسمبر عام 1941م، هاجم اليابانيون القواعد البحرية الأمريكية في بيرل هاربر في جزيرة هاواي، مما أدخل الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية. وحقق اليابانيون عدة انتصارات مبكرة. لكن فيما بعد انقلب الموقف لصالح الولايات المتحدة ودول الحلفاء الأخرى. وفي شهر أغسطس 1945م أسقطت الطائرات الأمريكية أول قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي. وفي الثاني من سبتمبر 1945م، استسلمت اليابان رسميًا وانتهت الحرب العالمية الثانية.

    تركت تلك الحرب اليابان مهزومة شر هزيمة؛ فالكثير من المدن اليابانية تحولت إلى أنقاض، والصناعات اليابانية تحطمت، واحتلت قوات الحلفاء اليابان. غير أن مهارة الإنسان الياباني عملت بشكل دؤوب للتغلب على آثار الحرب. فمع نهاية الستينيات من القرن العشرين الميلادي، أصبحت اليابان قوة صناعية عظمى. حاز النجاح الاقتصادي الياباني إعجاب العالم. وفي الوقت الحاضر، لا تتمتع إلا شعوب قليلة بمستوى معيشي يفوق مستوى معيشة اليابان.


    نظام الحكم
    وُضع الدستور الياباني الحالي من قِبَل قوات احتلال الحلفاء، وتم تطبيقه منذ الثالث من مايو عام 1947م. فهذا الدستور الديمقراطي غيّر الحكومة اليابانية تغييرًا جذريًا. فأول دستور ياباني كان قد أعلن في عام 1889م، معطيًا قوة الحكم للإمبراطور الياباني. أما دستور عام 1947م فقد نقل تلك السلطة من الإمبراطور إلى الشعب الياباني، كما ضمن الكثير من الحريات الإنسانية، كحرية الرأي، وحرية الدين وحرية الصحافة وحرية الأحزاب. وقد قسم الدستور المهام بين السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية. يحق لجميع المواطنين اليابانيين من سن 20 سنة وأكثر الاقتراع. كما ضمن دستور عام 1947م حق النساء في الانتخاب.



    أكيهيتو خلف والده، هيروهيتو إمبراطورًا لليابان في 1989م، وتم تنصيبه عام 1990م.
    الإمبراطور. تَمتَّع الإمبراطور الياباني في أزمنة مختلفة من التاريخ الياباني بسلطات كبرى، بينما حد دستور عام 1947م من سلطة الإمبراطور، حيث اعتبر الإمبراطور رمزًا للدولة ولوحدة شعبها. ومهام الإمبراطور بالكامل احتفالية ومنصب الإمبراطور وراثي.


    الدايت. يسن القوانين اليابانية، وهو يتألف من مجلسين؛ مجلس النواب، ويتألف من 500 عضوًا يتم انتخابهم لمدة أربع سنوات، ومجلس المستشارين، ويتألف من 252 عضوًا يتم اختيار نصفهم كل ثلاث سنوات لعضوية المجلس لمدة ست سنوات. ويتم اختيار 100 عضو من مجلس المستشارين من الدولة ككل، بينما يتم اختيار 152 عضوًا من بين أعضاء 47 ولاية.


    رئيس الوزراء. يتم اختياره من بين أعضاء الدايت (المجلس التشريعي)، وهو عادة رئيس الحزب السياسي الذي يحتل معظم مقاعد المجلس التشريعي. يساعد مجلس الوزراء رئيسه في تسيير أمور الحكومة. يعين رئيس الوزراء أعضاء حكومته. وأكثر من نصف الوزراء يتم اختيارهم من أعضاء المجلس التشريعي (الدايت).


    الحكومة المحلية. ينتخب الناخبون في كل من الولايات السبعة والأربعين حاكمًا وجمعية عمومية. تتألف كل ولاية من مدن وقرى، وفي كل مدينة أو قرية يختار السكان رئيس البلدية والمجلس المحلي.


    السياسة. يوجد في اليابان عدة أحزاب سياسية، أكثرها نجاحًا الحزب الديمقراطي الليبرالي، وهو حزب المحافظين الذي يحظى بمقاعد في المجلس التشريعي أكثر من أي حزب آخر منذ عام 1955م. يمثل الحزب الديمقراطي الليبرالي عادة المناطق الريفية من أجل تمويله، وأخذ يكسب شعبية أكبر في المدن خصوصًا بين الموظفين والحرفيين. والحزب المعارض الرئيسي هو الحزب الاشتراكي الياباني الذي يستمد معظم دعمه من المجموعات العمالية. هناك أحزاب أخرى صغيرة: حزب كوميتو (حزب الحكومة النظيف)، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب اليابان الجديد.


    المحاكم. أعلى محكمة في اليابان هي المحكمة العليا التي تتألف من رئيس القضاة وأربعة عشر قاضيًا. يسمي مجلس الوزراء رئيس القضاة الذي يعينه الإمبراطور فيما بعد. بينما يعين مجلس الوزراء القضاة الأربعة عشر الآخرين. والمحكمة العليا هي المحكمة النهائية لتقرير المسائل الدستورية. والمحاكم اليابانية الأقل مستوى ثماني محاكم إقليمية عليا و50 محكمة محلية، بالإضافة لعدد كبير من المحاكم الصغرى التي تنظر في المخالفات والقضايا الصغرى، وكذلك كثير من المحاكم العائلية التي تعالج المشكلات الأهلية.


    القوات المسلحة. لا يحق لليابان بموجب الدستور، إعلان حرب أو أن تملك قوات جوية أو برية أو بحرية لهذا الغرض. وفي الوقت نفسه، فإن لدى اليابان قوات برية وبحرية وجوية للدفاع عن نفسها. يبلغ حجم قوات الدفاع اليابانية 243,000 فرد، والخدمة فيها اختيارية.


    الولايات اليابانية. الولايات أكبر أجزاء الحكومة المحلية في اليابان ويبلغ عددها 47 ولاية.


    السكان

    عدد السكان. يعيش في اليابان حوالي 126,472,000، مما يجعلها سابعة أكبر دولة في العالم من حيث حجم السكان. خلال الفترة من 1870-1970م تضاعف سكان اليابان أكثر من ثلاث مرات. فقد تزايد عددهم من 30 مليونًا إلى ما يزيد على 100 ميلون نسمة. منذ عام 1970م، أدى انخفاض معدل المواليد إلى خفض معدل النمو السكاني الذي يبلغ الآن أقل من 0,5% سنويًا.

    اليابان إحدى أكثر الكثافات السكانية في العالم، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها 335 نسمة/كم². ويعيش حوالي 90% من السكان في السهول الساحلية التي تشغل 20% من مساحة اليابان. لذا، فهذه السهول من أكثر بقاع العالم ازدحامًا بالسكان.

    يزدحم ملايين اليابانيين في طوكيو العاصمة التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين وثلث المليون نسمة. تبلغ الكثافة السكانية في طوكيو 14,000 نسمة/كم². يعيش في كل من: يوكوهاما وأوساكا وناغويا أكثر من مليوني نسمة. وهناك سبع مدن أخرى يتجاوز سكانها المليون نسمة.


    سلالة اليابانيين. وجد العلماء أدلة تفيد أن اليابانيين ينحدرون من شعوب عدة هاجرت إلى جزر اليابان من مناطق مختلفة من آسيا. فمعظمهم جاء عبر موجات من شمال شرقي البر الآسيوي عبر شبه الجزيرة الكورية. وبعضهم جاء من جزر تقع جنوبي اليابان. غير أن الجزر اليابانية كانت مأهولة منذ عام 4500 ق.م بالسكان الذين عملوا بالصيد البري والبحري، وجمع النباتات والثمار. وتُعرف هذه الحضارة المبكرة بجومون التي تعني نمط الحبل، حيث كان يصنع السكان الفخار المزين برسم يشبه الحبال.

    ظهرت خلال القرن الثالث قبل الميلاد، موجات أخرى من المهاجرين، حيث حل محل الجومون مجتمع زراعي. وقد دُعيت هذه الحضارة باسم يايوي. لقد عمل هؤلاء السكان في زراعة الأرز في الحقول المروية، وأقاموا القرى على امتداد الأودية النهرية والسهول الساحلية. ويعتقد أن اليابانيين الحاليين ينحدرون من هذه السلالة. كما يعتقد العلماء أن السكان الذين عاشوا في اليابان حوالي عام 100م يشبهون إلى حد كبير سكان اليابان الحاليين من حيث اللغة والشكل العام.

    ينتمي اليابانيون إلى العرق الجغرافي الآسيوي. انظر: الأجناس البشرية. ويشكل الصينيون والكوريون أكبر الأقليات في اليابان، إذ يعيش في اليابان حوالي 70,000 صيني، 675,000 كوري بالإضافة إلى 15,000 نسمة من الأينو الذين يعيش معظمهم في جزيرة هوكايدو في أقصى شمالي اليابان. تزاوج الكثير من الأينو مع اليابانيين وتبنوا الحضارة والتراث اليابانيَّيْن. يختلف بقية الأينو عرقيًا وحضاريًا عن اليابانيين. ويعتقد بعض العلماء أن الأينو يابانيون أصلاً طردوا باتجاه الشمال من قِبَل سكان اليابان الحاليين. انظر: الأينو، شعوب.

    تعاني الأقليات في اليابان من الإجحاف والتحيز، وأكثرها معاناة مجموعة اليابانيين التي تُدعى إيتا أو براكومن الذين يبلغ عددهم نحو 3 مليون نسمة، جاءوا من القرى التي اشتهرت ببعض الأعمال كإعدام المجرمين، وذبح الأبقار ودباغة الجلود. وتعتبر البوذية، وهي إحدى الديانات الرئيسية في اليابان، هذه الأعمال ومن يعمل بها غير نظيف. لذلك فإن جماعة البراكومن، رغم عدم اختلافها عرقيًا عن سائر اليابانيين، تعاني من التمييز ضدها. فالكثير من البراكومن يعيشون منعزلين في الأحياء الفقيرة من المدن أو في قرى خاصة. وقد بدأوا حركة اجتماعية نشطة للحصول على معاملة أفضل، إلا أنهم لم يحققوا سوى نجاح محدود.


    اللغة. اليابانية اللغة الرسمية، يتم التحدث بها بعدة لهجات محلية، تختلف كثيرًا بعضها عن بعض في لفظها. وتمثل لهجة سكان طوكيو الشكل الرسمي للتحدث باليابانية، فجميع اليابانيين تقريبًا يفهمونها، لذا فهي تستخدم في المدارس وفي الإذاعة والتلفاز. كما يجيد الكثير من اليابانيين اللغة الإنجليزية، إذ إن بعض الكلمات اليابانية مأخوذة من الأصل الإنجليزي. تعتبر كتابة اللغة اليابانية من أصعب أنظمة الكتابة في العالم، حيث إن كل حرف يمثل رمزًا. كما أن المدارس اليابانية تُعلم التلاميذ كتابة اليابانية بحروف رومانية. للحصول على مزيد من المعلومات انظر: اليابانية، اللغة.


    أنماط المعيشة


    بنايات الشقق الجديدة التي تؤمن المأوى للكثير من سكان المدن اليابانية. لا يساير إنشاؤها الطلب عليها، فالكثير من المدن اليابانية تعاني من نقص شديد في المساكن.
    حياة المدينة. يعيش حوالي ثلاثة أرباع (78%) الشعب الياباني في المراكز الحضرية في مناطق المدن الكبرى الرئيسية، وهي: طوكيو ويوكوهاما وأوساكا وناغويا، وجميعها في جزيرة هونشو. تشبه مدن اليابان الكبرى من نواحٍ عدة المدن الغربية؛ مناطق تجارية مزدحمة، عمارات إدارية شاهقة الارتفاع، ازدحام مروري خلال ساعات بدء الدوام وعند انتهائه، شبكة واسعة وحديثة من المواصلات السطحية وقطارات الأنفاق، ملايين السكان ينتقلون يوميًا من مقار عملهم وإليها، مطاعم متنوعة في مستواها ونوعية أطعمتها. كما تعرض الكثير من المدن اليابانية أحدث الأفلام والموسيقى والمسرحيات من جميع أنحاء العالم.

    ما زال الكثير من العادات القديمة مزدهرًا حتى في أكبر المدن، فالمحلات الصغيرة تنتشر على جوانب الشوارع الضيقة، فهي تختص ببيع مواد تقليدية كأطباق القش التي تُسمى تاتامي التي تستخدم لتغطية أرضية البيوت، كما تنتشر مخازن التجهيزات المكتبية، ومحلات الألعاب التي تجمع بين أحدث الألعاب الإلكترونية والدمى التي تلبس الملابس اليابانية التقليدية. وتنتشر الحدائق والمتنزهات في أكثر المدن ازدهارًا بالسكان، وتعكس جميعها حب اليابانيين للطبيعة. يشاهد الكثير من المواطنين المسرحيات اليابانية، ويشتركون في المهرجانات التقليدية.

    يتمتع معظم سكان المدينة بمستوى معيشة مرتفع، مع وجود بعض المناطق الفقيرة المجاورة. يعمل الكثير منهم في المصارف، والمصانع، والفنادق، والمطاعم، والمكاتب، والمحلات التجارية ويملك بعضهم أعماله الخاصة، كما يعمل الآخرون في الوظائف الحكومية. تنخفض نسبة البطالة في اليابان، فالاقتصاد الياباني قوي لدرجة أن معظم اليابانيين يجدون عملاً. كما تضمن بعض المؤسسات اليابانية العمل لمن يعمل بها طوال الحياة.


    استاد طوكيو الوطني يظهر أثر المعماريين اليابانيين التقليديين في حفر الأقواس ببراعة. صمم هذا الملعب مهندس معماري ياباني. وقد تم إنشاؤه عام 1964م للألعاب الأوليمبية الصيفية التي عقدت في طوكيو في تلك السنة.
    تتألف مساكن المدينة من عمارات ذات شقق حديثة وبيوت يابانية تقليدية. معظم البيوت التقليدية بسيطة، تتكون من طابق أو طابقين من البناء الخشبي محاط معظمها بالحدائق. أما أرضية البيت فهي أعلى من مستوى المدخل، ويترك الأفراد أحذيتهم عند المدخل ويلبسون نعالاً. عندما يدخلون غرفة المعيشة تكون الغرف مفصولة من الورق المقوى المتحرك، مما يسمح بتغير حجم الغرف وشكلها.

    وفي الغرف التقليدية، تفرش الأرض بأبسطة القش الياباني، وترتب الغرف بحيث تستخدم غرف جلوس نهارًا وللنوم ليلاً لأن المساكن صغيرة. تشكل الغرفة الرئيسية في البيت التقليدي زاوية تعلَّق عليها المزخرفات. ويحتوي الكثير من الشقق والبيوت اليابانية على غرفة واحدة أو أكثر مفروشة على الطريقة الأوروبية، حيث تغطَّى أرضها بالسجاد. وتعاني المدن اليابانية، كغيرها من مدن العالم، من نقص في توافر المساكن للسكان وازدحام الشوارع والطرقات وتلوث الماء والهواء.

    لا تنتشر الجريمة في المدينة اليابانية على نقيض البلدان الغربية؛ فمعدل الجريمة في اليابان أقل بكثير مما هو عليه في المدينة الغربية، ففي طوكيو على سبيل المثال يمكنك استخدام المواصلات العامة والسير في معظم شوارع المدينة في أي ساعة من الليل والنهار بأمان.



    بيت ياباني تقليدي يمتاز بالجمال الطبيعي حوله. تتميز هذه البيوت بالحدائق الجميلة والسطوح القرميدية الجذابة والحواجز الورقية المنزلقة بين الغرف.
    حياة الريف. يعيش حوالي ربع سكان اليابان (22%) في الريف. وفي المناطق الريفية، على امتداد السواحل، يعيش بعض اليابانيين على صيد الأسماك، وجمع الأعشاب البحرية الصالحة للأكل. لكن مستوى المعيشة ارتفع بشكل كبير منذ الحرب العالمية الثانية، فمعظمهم يملك سيارة وتلفازًا ملونًا وثلاجة، وغسالة.

    كما يملك معظم المزارعين اليابانيين الأرض التي يفلحونها باستخدام الجرارات الزراعية. ويستخدم اليابانيون الأسمدة والمبيدات والأساليب الزراعية الحديثة، مما يرفع الإنتاج بشكل كبير. في معظم الأحوال، يعمل أحد أفراد العائلة الريفية في المدينة المجاورة. لقد أقيمت بعض الصناعات في الأرياف بسبب توافر العمالة. وتسكن معظم العائلات في البيت الياباني التقليدي الخشبي الذي يشبه بيوت المدن. وتتألف البيوت الريفية من غرفة واحدة إلى أربع غرف، والقديم منها سطحه من القش بينما الجديد منها مسقوف بالقرميد.

    هاجر الكثير من سكان الريف إلى المدن منذ الخمسينيات من القرن العشرين، وذلك للعمل في الصناعة، حيث مستوى الدخل الأعلى، ومن ثم أصبحت الزراعة حرفة خاصة بالمسنين.


    حياة الأسرة. كان اليابانيون قبل عام 1945م يعيشون ضمن أسر كبيرة العدد، تشمل الأجداد والآباء والأبناء وأحيانًا الأعمام وأسرهم. وللزوج سلطة كاملة على زوجته، والأطفال يطيعون آباءهم طاعة عمياء. كما يختار الوالدان الزوج المناسب لأبنائهما. وفي معظم الحالات، لا يعرف العروسان بعضهما قبل الزواج.

    أما اليوم، فيعيش معظم اليابانيين ضمن أسر صغيرة تقتصر على الآباء والأبناء فقط. وما زالت الرابطة الأسرية قوية، ولكن منذ الحرب العالمية الثانية أصبحت العلاقات داخل الأسرة أقل رسمية، فالأبناء أخذوا حرية أكبر، فأصبح معظمهم يختارون شركاء حياتهم بأنفسهم، وتبعًا لقناعتهم ومصلحتهم الشخصية. وفي بعض العائلات، يرث الابن الأكبر مهنة أبيه، ولكن، في الغالب، يختار الابن الأكبر المهنة التي يرغبها.

    ضمن دستور عام 1947م حق المساواة للمرأة في جميع المجالات؛ فمعظم النساء يعملن حاليًا خارج البيت. وتعمل معظم النساء حتى الزواج، وتعود لاستئناف العمل بعد التحاق الأبناء بالمدرسة، كما تزاول بعض النساء النشاط الاجتماعي والسياسي.


    الملابس. يرتدي معظم اليابانيين اليوم الملابس ذات الطابع الغربي خارج البيت، بينما يرتدي آخرون ـ خصوصًا كبار السن ـ الملابس التقليدية اليابانية داخل البيت، وترتدي غالبية السكان الملابس الغربية داخل البيت. يخلع الياباني حذاءه عند دخول البيت، ولا يلبس سوى النعال.


    الطعام والشراب. يعتبر الأرز العنصر الأساسي في الطعام الياباني، ويؤكل مسلوقًا ومعه بعض المخللات المصنوعة من الملفوف والخيار والباذنجان والفجل. يأكل الياباني الأرز مع كل وجبة غذائية.

    والسمك المصدر الرئيسي للبروتين، وأفضل طريقة لأكل السمك رشه بالملح وشواؤه على النار. أما المصدر الثاني للبروتين فهو فول الصويا الذي يؤكل في الغالب على شكل معجونة أو على شكل سائل لإعطاء نكهة للطعام، كما يأكل اليابانيون الفواكه والأعشاب البحرية. ويعتبر الشاي المشروب الأكثر شعبية، كما يشربون الكحوليات.

    يفضل اليابانيون المواد الطازجة في طعامهم إذ يحبذون النكهة الطبيعية للطعام. ويأكلون غالبًا على منضدة منخفضة، ويهتمون بترتيب طعامهم في الأطباق بشكل جذاب، ويأكلون باستخدام العيدان الخشبية.

    منذ الخمسينيات من القرن العشرين غيّر اليابانيون كثيرًا من عاداتهم الغذائية، فأخذوا يأكلون لحوم الطيور والخبز في كثير من وجباتهم.



    المتزلجون يتجمعون بمنتجعات التزلج المنتشرة في ربوع اليابان كل شتاء. يُعد التزلج على الجليد من الرياضات المفضلة في البلاد. تهيئ جبال اليابان العديدة المكسوة بالجليد مناطق رائعة للتزلج.

    المصارعون يستعرضون على الحلبة قبل بدء العرض.
    الترويح. يمارس اليابانيون عدة أنواع من الألعاب الرياضية والهوايات في أوقات الفراغ، وتُعدّ كرة القاعدة (البيسبول) أكثرها انتشارًا بالإضافة إلى الجولف والتزلج على الجليد وتنس الطاولة والتنس الأرضي والكرة الطائرة. ويمارس الكثير منهم رياضة الجودو والكاراتيه. يمارس اليابانيون هوايات الصيد وتسلق الجبال.

    يحتفل اليابانيون بعدة مهرجانات، أكثرها شعبية يوم رأس السنة الذي يبدأ في اليوم الأول من شهر يناير من كل عام، حيث يلبسون الملابس التقليدية الملونة ويزورون أقرباءهم ويتبادلون الهدايا ويمارسون أنواع الرياضة المختلفة.

    أما في بيوتهم، فيعدون الولائم الشهية ويلعبون ألعابهم التقليدية، وتنتهي الاحتفالات في اليوم الثالث من الشهر نفسه، غير أن البعض يستمر في الاحتفالات حتى منتصف الشهر.


    الديانة. أقدم الديانات هي الشنتو التي تعني طريق الآلهة، وتعود إلى زمن قديم جدًا. يعبد أتباعها عدة آلهة تدعى كامي وتوجد في الجبال والأنهار والصخور والأشجار وغيرها من عناصر الطبيعة. في عام 1868م، وضعت الحكومة اليابانية ديانة رسمية أسمتها شنتو الدولة، وهي تؤكد الوطنية وتقديس الإمبراطور كإله. وقد تم إلغاء هذه الديانة رسميًا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ونفى الإمبراطور أن يكون إلهًا. وتعزى كثير من صفات اليابانيين لديانة الشنتو التي يدين بها أكثر من 90% من اليابانيين.

    ويعتنق حوالي 75% من اليابانيين البوذية، وبجانبها يعتنق معظمهم الشنتو في الوقت نفسه. وقد جاءت البوذية إلى اليابان من الصين وكوريا في حوالي 552م. يشكل النصارى في اليابان أقل من 1%، وقد جاءت النصرانية إلى اليابان في حوالي عام 1550م مع المنصِّرين الأسبان والبرتغاليين. ويفوق عدد البروتستانت عدد الرومان الكاثوليك بين النصارى في اليابان. تطورت في أعقاب الحرب العالمية الثانية ديانة جديدة تشتمل على مزيج من النصرانية والبوذية والشنتو. والكونفوشية ديانة صينية الأصل ذات تأثير كبير ولها أتباع كثيرون في اليابان.



    تلاميذ في مدرسة ابتدائية يتعلمون فن الكتابة. يمضي التلاميذ الكثير من الوقت لتعلم قراءة وكتابة الحروف اليابانية الصعبة.

    مختبر للإلكترونيات في جامعة طوكيو يساعد في الصناعة. تعتبر جامعة طوكيو أفضل معاهد الدراسات العليا في اليابان.
    التعليم. بمقتضى القانون الياباني، يجب على الأطفال إكمال ست سنوات من التعليم الابتدائي، وثلاث سنوات في المدرسة الثانوية الصغرى. والتعليم في المدارس الحكومية مجانًا خلال تسع سنوات من عمر الطفل (من 6 - 14سنة)، وغالبًا ما يكمل جميع الأطفال تعليمهم الإلزامي. وتعمل المدارس خمسة أيام ونصف اليوم أسبوعيًا.

    يمتد العام الدراسي من شهر أبريل حتى شهر مارس من العام الذي يليه، بينما تمتد العطلة المدرسية السنوية من أواخر يوليو إلى نهاية أغسطس. وتتمتع اليابان بمستوى تعليم عالٍ، إذ إن معظم الأشخاص من 15 سنة فما فوق يستطيعون القراءة والكتابة. ويقضي أطفال اليابان وقتًا كبيرًا في تعلم اللغة اليابانية لصعوبتها. وبعد إتمامهم المدرسة الثانوية الصغرى يذهب الأطفال إلى المدرسة الثانوية العليا لدراسة ثلاث سنوات فيها، وذلك بعد اجتيازهم لاختبارات القبول. ويذهب حوالي 95% ممن يكملون دارستهم الثانوية الصغرى للدراسة الثانوية العليا.

    يوجد في اليابان حوالي 460جامعة و600 كلية فنية أكبرها جامعة طوكيو وبها 80,000 طالب وطالبة. ولا يتجاوز عدد الجامعات الحكومية في اليابان 90 جامعة. وعلى الطلبة الذين يلتحقون بالجامعة أو الكلية الفنية اجتياز امتحان خاص بذلك. وتبلغ نسبة الطلبة الذين يلتحقون بمؤسسات الدراسات العليا بعد إكمالهم الدراسة الثانوية 38%.


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024, 7:30 pm